الجمعة، 29 مايو 2009

الأخ الحبيب سيف النصر عمر.. فى ذكراه الخامسة



مولده
ولد فى 14 فبراير 1952م.
نشأته
نشأ فى أسرة شريفة، فوالده شريف من نسل سيدنا الإمام الحسين ووالدته من نسل سيدنا الإمام الحسن رضى الله عنهم أجمعين، وفى بيت يحب العلماء والصالحين، وكان – رحمه الله – مواظبًا على حضور دروس العلم لفضيلة الشيخ محمد الطاهر وفضيلة الشيخ عامر عبد الرحيم وفضيلة الشيخ عبد الرحيم عبد الجابر، وحضور مجالس الذكر بمسجد السباعى ببولاق أبو العلا، يومى الأحد والخميس من كل أسبوع، ولتعلقه بحب الشيخ صالح الجعفرى كان دائم الصلاة يوم الجمعة بالجامع الأزهر لحضور دروس علمه، وقد قام بتسجيل جميع حلقات الشيخ الشعراوى بالتليفزيون، وكان يسافر خلف الشيخ الشعراوى بالمحافظات لحضور دروس علمه كلما أمكنه ذلك، وهذا لشدة تعلقه بالعلماء والصالحين رحمهم الله تعالى جميعًا.
تربيته لأولاده
من أقواله المأثورة أن تربية الأبناء أمانة سوف نحاسب عليها أمام الله – سبحانه وتعالى – وهى استثمار جيد، وقد نجح – والحمد لله – فى تربية أبنائه كما كان يتمنى والوصول بهم إلى أعلى درجات العلم، واهتمامه بهم مضرب المثل، فقد كان يمضى الساعات الطويلة ينتظرهم بداخل السيارة وهم بالدروس الخصوصية ليعود بهم إلى المنزل أو ليذهب بهم لدرس آخر، دون كلل أو ملل، وفى بعض الليالى قد يعود بعد منتصف الليل وعنده عمل فى الصباح الباكر، ورغم هذا المجهود، كان فى منتهى الرضا بما يصنع.
عمله
عمل بوزارة الخارجية بعد تخرجه وكانت علاقته بزملائه تقوم على المحبة والود داخل العمل وخارجه، وجميع زملائه حتى اليوم على اتصال بأسرته ويصلونهم محبة ومودة لوالدهم، ولم أجد أحدًا بينه وبين المرحوم أى خلاف، وهذا من فضل الله عليه، وكان بحكم عمله كثير السفر إلى الخارج ولكنه لم ينقطع عن أهله للحظة.
كرمه
كان كرمه مضرب الأمثال، وله كلمة مأثورة كان دائمًا ما يرددها (إن النقود خلقت لتصرف) بشرط فيما يرضى الله، وكان دائم السؤال عن الفقراء والمحتاجين، وبمجرد علمه بظروف أى إنسان كان يقول يجب علينا الوقوف بجانبه، وكان ينفق إنفاق من لا يخاف الفقر ولا يخشاه.
انتقاله
لقد كانت أمنيته ألا يثقل على أحد بمرضه وقد حقَّقَ الله له أمنيته، وقد انتقل إلى رحمة الله وهو يمشى على رجليه، وكان انتقاله يوم الأحد 8/8/2004، وقد دفن بمقابر الأسرة بسفح المقطم أمام مسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وقد ترك زوجة صالحة وفية دائمًا ما تذكره بكل خير وتحاول توصيل الخير إليه فى كل لحظة بالدعاء والصدقات، كما ترك ابنًا وابنة صالحين يدعوان له دائمًا، وأحفاد نسأل الله أن يمدهم ببركة جدهم.أخى الحبيب لقد غبت عنا بجسدك ولكنك معنا بروحك الطيبة التى كانت تحول أصعب الظروف وأحلك الأوقات إلى سعادة ومرح بظُرفك وقفشاتك الظريفة، وعزاؤنا أنك بعملك الصالح فى أحسن حال بالدار الآخرة بإذن الله، أخى الحبيب فى كل مرة كنت تسافر للعمل بالخارج، كنت أعد الأيام حتىتعود ونلتقى مرة أخرى، الآن أنا أعد الأيام لنلتقى فى جنة الخلد إن شاء الله رب العالمين.

هناك تعليقان (2):

  1. رحمه الله وأدخله فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه لراجعون

    ردحذف
  2. نعم كان كما قلت ، بل وتواضعتم فى الزيادة التى يستحقها .. رحمه الله رحمة واسعة ، و يكفينا ما أشار إليه الوالد فضيلة العارف بالله الشيخ مروان أحمد مروان بأنه من أهل الفضل و التقوى ... جمعنا الله جميعاً مع حضرة المصطفى صلى الله عليه و سلم فى الفردوس الأعلى.. اللهم آمين.

    ردحذف