الثلاثاء، 28 أبريل 2015

الحاج يسري خليل العماري (الملقب بعمدة الطريق)

الحاج يسري خليل العماري (الملقب بعمدة الطريق)

الاسم: الحاج يسري خليل محمد العماري
تاريخ الميلاد: 12-1-1914
محل الميلاد: الكرنك القديم الاقصر
تاريخ الوفاه: 14-6-1989
زواجه: تزوج من ابنة عمه زينب اسماعيل محمد ورزقه الله من الابناء ثلاثه كما كان يدعو الله وهم بهاء الدين ومحمد الرملي ومنير ومن البنات اربعه رجاء وفاطمه وتنادي ونبيله.
معرفتي به
بعد أخذي العهد من فضيلة الشيخ محمد الطاهر في مسجد السباعي سنة 1966 وبعد سفر فضيلته للأقصر اشتقت لزيارته وفي أول زيارة لي لمدينة الأقصر تعرفت علي الحاج يسري العماري,
حضر الحاج يسري للديوان الطاهري ليصحب الشيخ بالحنطور للجلوس أمام محل الحاج قاسم العبودي بالأقصر وعرفت أنه يفعل ذلك كل يوم  وأخذني فضيلة الشيخ معه وجلس الشيخ الطاهر والحاج يسري والحاج قاسم والفقير أمام المحل و كان الجميع في حضرة الشيخ صامتين في أدب لا يتكلم أحد إلا إذا حدثه الشيخ ونظرت للحاج يسري فوجدته وجيهاً مترفًا من القوم الذين تعرف في وجوههم نضرة النعيم وكان لباسه مهندماً متناسقاً " شيك "، وبعد مرور قليل من الوقت أشعرني بوده وألفته وكأنه يعرفني منذ زمن طويل وأخذ عنواني في القاهرة ووعدني بالزيارة :
وفي أول رحلة له إلى القاهرة زارني كما وعدني وتوثقت الصداقة بيننا وعرفت منه مدى حبه وعشقه للمشايخ، كان رحمه الله محباً عاشقاُ لشيوخ الطريق منذ تلقيه العهد علي يد العارف بالله فضيلة الشيخ عبد الجواد الدومي رضي الله عنه وبعد انتقاله جدد العهد من بعده علي يد العارف بالله الشيخ محمد الرملي ثم الشيخ محمد الطاهر ثم الشيخ عامر عبد الرحيم رضي الله عنهم أجمعين كان يحب التصوف الحق حباً شديداً وكذلك حبه لجميع الأحباب وكان  دمث الخلق شيق الحديث حلو المعاشرة يجالسه الصغير فيجذبه ويجالسه الكبير فيعشقه وكان دائم المودة لجميع الأحباب وكان له يوم يحتفل فيه بدعوة جميع الأحباب بديوان الأسرة للترحيب بهم بالكرم العماري وذلك يوم السبت التالي لمولد المشايخ   
حجه
أكرمه الله بالحج والعمره مع فضيلة أستاذنا سيدنا الشيخ محمد أحمد الطاهر وقد كان هو وأستاذنا الشيخ حسين خليل عبد الكريم لا يفترقان وبعد نقل الشيخ حسين مدرساً للغة العربية بالمدرسة الثانوية بالأقصر جاهدا معاً ضد الجهل والعادات السيئة والأفكار الدخيلة جهاداً عظيما. فأنشئوا جمعية لنشر الثقافة الإسلامية داخل الأقصر وكم كان هذا العمل جليلاً فقد كانت ولا تزال تعمل على جعل الأقصر كمدينة الأحلام مما لها من موقع متميز بوسط الأقصر وأمام نيلها ولكن من يقوم بالإشراف على هذه الجمعية فكانت الآراء كلها تتجه لفضيلة الشيخ محمد الطاهر ليكون هو المشرف على هذه الجمعية ولكنه والحاج يسري اتفقا على أن يكون الأستاذ الفاضل والمربي الكامل سيدنا الشيخ حسين خليل رضي الله عنه له ولأبنائه وأحفاده من بعده وقد كان في هذا الخير كله لأهل الأقصر بل لأهل مصر جميعاً وكم تخرج في هذه المعاهد من علماء وكم حاربت من أفكار وعادات ضد الشريعة.
غيرته على المشايخ
كان رضي الله عنه يغار على الأستاذ الشيخ محمد الطاهر غيرة سيدنا أبي بكر على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وقد وقف في وجه كل من أنكر على إمام المحبة سيدنا الشيخ محمد بك الرملي مشيخته للطريق كما أخذ نفس الموقف مع الأستاذ سيدنا الشيخ محمد الطاهر وهو من أوائل من جدد على إمام الزهد وعالم المودة وأستاذ الذوق الرفيع سيدنا الشيخ عامر عبد الرحيم سعيد وكان يقول عن سيدنا الشيخ عامر " لقد قهر الله له القلوب قهرا ً ".
رواية عن أحد الأحباب
قص علينا أحد الأحباب أنه شاهد في المنام سيدنا الشيخ عامر يقدم الحاج يسري العماري لحضرة النبي صلي الله عليه وآله وسلم ويقول له: الحاج يسري عمدة الطريق فقال له النبي صلي الله عليه وآله وسلم بل عماد من أعمدة الطريق
وفاته
انتقل رحمه الله إلي جوار ربه يوم السبت 29شوال 1409 هجريه الموافق 14-6-1989 ميلادية وقبره في مدفن عائلته بجوار السيد يوسف الحجاجي علي الضفة الشرقية للنيل بالأقصر.
                                                                                                                                                                                                                             
بعد الوفاة

جلسنا بديوان الأسرة في واجب العزاء وقرأ علينا نجل المرحوم وصية والده فكانت كلها حث علي المحافظة علي مودة أحباب الطريق والتواصل معهم وعمل الأبناء الأبرار بوصية والدهم  رحمه الله وحافظوا علي سنة يوم السبت والتواصل مع الأحباب بالـلطف العماري  وهذا ببركة الحاج وبركة حب المشايخ والأحباب له ولجميع الأسرة بارك الله لهم ونفعهم بطاعتهم لوصية والدهم وربط بينهم وبين الأحباب بكل الحب والمودة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق