الجمعة، 12 أبريل 2013

الشريف السيد: سعيد هارون عاشور




بقلم الشريف: عبد الرحمن عمر


مولده ونسبه:

ولد عليه سحائب الرحمه في يوم الخميس 22/3/1934م بمحافظة المنيا وقد نشأ وتربي يتيماً توفى والده وعمره 6سنوات ، ينتهي نسبه للإمام الحسن بن على ، وقد عكفت على تربيته هو وأخوه الأستاذ عبد العال هارون والدتهما حتى تخرجا مدرسين بوزارة التعليم.عمله:عمل بعد تخرجه مدرساً بمحافظة بني سويف ثم انتقل للعمل بالقاهرة وتدرج في الوظائف حتى خرج على المعاش بوظيفة مدير تدريب بوزارة التربية والتعليم وله العديد من المؤلفات في تخصصه في الدراسات الاجتماعية وكانت عنده موهبة توضيح وتوصيل المعلومة إلى تلميذاته بطريقة مبسطة وبأسلوب شيق ومميز مما أثري كتاباته وقد أخبرتني ابنتي وهى إحدى تلميذاته أنها عشقت مادة الدارسات بفضل شرح الأستاذ:سعيدt لها بعد أن كانت لا تحب هذه المادة.


كراماته و إشراقاته:

 الاستقامة أعظم كرامة وأستاذُنا مشهود له بالتمسك بالدين والأخلاق الحميدة مما جعل الكبير والصغير يحبه ويجله ويقترب منه وكان مستشاراً لكثير من الأحباب والأصدقاء فيطلبون رأيه ويكون فيه الصواب وكثيراً ما كان محبوه يطلبون منه عمل استخارة لأشياء تُهمهم فكان يخبرهم بنتيجة الاستخارة بعد وقت قصير والتي كانت تأتى للسائل بكل الخير وكذلك تفسيره للأحلام،وقص على صديق أن ابنه كان يرى في منامه الثعابين والحيات فيقوم منزعجاً خائفاً ، فقص ما رأى  على السيد سعيد.
فقال: له لا تنزعج و طمئنه وبعد انتقال السيد سعيد رأى هذا الشاب في المنام أحد الأشخاص يحمل صندوقاً وقال له: هذه الهدية من طرف السيد سعيد وعند فتحها وجد بها ثعابين وحيَّات ميتة ولم ير هذا الكابوس  بعد ذلك ولله الحمد.
وفى إحدى رحلاتنا لحضور مولد والده السيد /هارون ببلدة كوم اشقاو  أسعدني الحظ أن أبيت مع  السيد سعيد في حجرةٍ واحدة والسبب أنه علم أن هذه الحجرة كان يبيت بها الشيخ المنسفيسى وعندما تأهب للنوم اخذ يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم بصوت منخفض حتى غلبني النوم وهو على هذه الحالة وفى الصباح قال لي لقد كانت هذه الليلة من أجمل الليالي التي قضيتها في حيات ، ولقد كان فضيلة الشيخ عامر يجل السيد سعيد ويقربه من مجلسه بحب وود وفى إحدى هذه الجلسات قال فضيلته هل منكم من رأى السيد هارون فقال الجميع لم يحالفنا الحظ فأشار إليه وقال بطريقته الحاسمة هذا هو السيد هارون يا أولادي وأشار بيده إلى السيد سعيد( فقال احد الحضور: سيدنا الشيخ يقصد انه وارث حال والده) وفى مرضه الأخير زرته برفقة فضيلة الشيخ الطاهر بالمستشفى وكان السيد سعيد يقول ربنا يرزقني بأحد العلماء ليكمل طباعة الكتب التي أعمل بها الآن( يا الله )حتى وهو في مرضه يشغله العلم رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا

مؤلفاته:

اتجه رحمه الله إلى تأليف وتحقيق الكتب الدينية في سن الخمسين ولم يكتب حرفاً في أي كتاب ألفه إلا وتحقق من مراجعه وصحح أحاديثهكانت أولى مؤلفاته فقه سيرة نساء النبي ثم توالت المؤلفات تباعا وفيما يلي أسماء كتبه:

(1)            فقه سيرة نساء النبي صلى الله عليه واله وسلم
(2)            الوظائف والحرف في عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم

(3)            الطبقات الصغرى للشعراني (تحقيق)

(4)            الأربعون حديثا البكرية (تحقيق)

(5)            هكذا كان رسول الله

(6)            معجم مصطلحات الصوفية

(7)            جواهر التصوف

(8)            الدعاء المستجاب

(9)            سيرة الرسول لابن خلدون (تحقيق)

(10)      قام بعمل تاريخ للقرن العشرين في كتاب اسماه (أخبار المصريين في القرن العشرين ) وهو يضم أهم الأحداث والأخبار التي حدثت في القرن

(11)      هناك كتب أخرى من تأليفه (تحت الطبع)

وفاته

انتقل إلى رحمة الله يوم الاثنين 24/ 10 /2011وقد ترك أربع أبناء عاشوا في كنف والدهم في بيت كريم فبارك الله فيهم و جعلهم خير خلف لخير سلف واخيرا هذه نبذه بسيطة مما اعرفه عن عالم جليل وأدعو كل من تعرف عليه ومن عنده معلومة عن السيد سعيد أن يكتبها ويرسلها للسراج المنير ليعرف الجميع من هو السيد سعيد هارون لتعم بركته على جميع الأحباب اللهم انفعنا بالصالحين واجمعنا معهم في جنة الخلد مع النبيين و الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا  وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم  آمين